2007-06-08 • فتوى رقم 14811
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الإخوة الأعزاء العاملين في قناة اقرأ:
في يوم من الأيام جاءنا سائل، بقول لأنه مغربي يطلب الزيت، ولما رآني أخذ يتحدث معي بماذا يقربك أحمد ومحمد، فقلت محمد أبي، وأحمد يكون جدي، وأخذ يتحدث عنهما وعني بكلام كثير، وعندما شاهد أمي قال لها: إن عندكم سحر في تراب قبر حول البيت، وعليكم عين وحسد كبيرين، وقال: إن عليكم نذر، فقالت له أمي: كيف نتخلص من السحر، فقال لها: كم هؤلاء عن أصابع يده العشرة، فقالت له: عشرة، يعني أنه يريد عشرة دنانير أردنية، ولم يكن مع أمي سوى ثلاثة دنانير، فأشار إلى أصابع يده الثلاثة قائلاً: كم هؤلاء؟، فأجابت أمي ثلاثة، ثم أعطته ثلاثة دنانير.
أخرج خيطاً أبيضً من جيبه، وقال لأمي: اعقدِ عقدة للسحر، وأخرى للعين والحسد، ولما عقدت قال لها: ضعيها في يدك، وأخرج من جيبه ورقة من القرآن الكريم مكتوب عليها سورة ياسين، مطوية على شكل مثلث، وقال: ضعيها فوق الخيط، ثم أخذ يقرأ من القرآن، وبعد ذلك قال لها: افتحي يدك وأخرجي الخيط، فاذا بالعقد محلولة، يعني أن الشفاء من السحر والعين والحسد تم، وكانت في عنقه سبحة لون خرزها أزرق وأبيض، وأخذ يقول عليها: عز الدين، قمر الدين، نور الدين، وبعدها أخذ الزيت وثلاثة دنانير، وأصر أن يأخذ جاكيت من البيت، فأعطته أمي جاكيت كان لأبي، وقال لها: ادفني الخيط وورقة القرآن تحت شجرة زيتون.
* هل هذا ساحر أم كاهن؟
* هل أمي آثمة لتعاملها معه، لأنه أخذها بغتة، ولا تدري ما تقول له؟
* هل صحيح يوجد عندنا سحر؟
* هل يضر والدي لأنه أخذ الجاكيت؟
* ماذا تفعل أمي بالخيط وورقة القرآن، حيث ما زالت تحتفظ بهن؟
* هل تدفنها كما قال، أم تحرقها؟
* وهل صحيح على أمي نذر، مع أن أمي لا تحب النذر، ولا عمرها نذرت؟
وكلت أمي أمرها إلى الله، ولكن نرجو منكم النصح والإرشاد.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
فادي، الأردن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأغلب ظني أن هذا الرجل مشعوذ محترف، أوهمكم بوجود سحر وغيره ليحصل على بعض المال، وهو ما حدث.
وليس على أمك أي نذر إن لم يسبق ونذرت أي شيء.
ثم إن وجد السحر فأفضل شيء هو أن يعالج السحر بالقرآن، فكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض ومنها السحر، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، مع الدعاء بالشفاء، يقرأ المسحور ذلك بنفسه أو يطلب ممن يثق بعلمه وصلاحه وتقواه أن يقرأ عليه ذلك.
ثم عليكم الانتباه في المستقبل، فلا تتعاملون مع هؤلاء الناس مطلقاً.
وأتمنى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.