2007-06-08 • فتوى رقم 14833
السلام عليكم
أنا متزوجة من 10 أشهر، وحامل في الشهر السابع، وبيني وبين زوجي تحصل خلافات ومشاكل مستمرة.
ومنذ فترة اكتشفت أن زوجي يكلم فتاة أخرى، وعندما واجهته أن عمله مخالف للشريعة تهرب بأنه يريد الزواج بها، وأنه غير مستعد لأن يحل المشاكل التي بيننا، بل سيتركني أعيش في النكد ويبحث عن انبساطه.
علما أنني أحاول كل جهدي أن أرضيه, فبم تنصحوني، وهل يحل له فعل ذلك بي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
ولا أرى أن ما يفعله زوجك من باب الضرورة، بل هو من تسويل الشيطان ومكائده، فعليه أن يقطع علاقته بها، ثم إن أراد الزواج منها فله ذلك إن كانت تحل له شرعاً وكان قادراً على العدل بين زوجتيه، وقادرا على الإنفاق عليهن جميعا، وبعد العقد عليها بشروطه الشرعية تصبح زوجته، فيحل له منها ما يحل للزوجين.
لكن إذا لم يكن للزواج من ثانية مبرر فأنصح الزوج بعدم الإقدام عليه لا لحرمته، بل لأنه يقلق البال ويغير الحال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.