2007-05-31 • فتوى رقم 14851
زيادة الركعات أم إطالة السور
هل الأفضل في صلاة الليل أن أزيد من عدد الركعات وأقلل من قراءة السور في كل ركعة، أم أن أقلل من عدد الركعات وأطيل القيام (أي أطيل قراءة القرآ)؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب أكثر الفقهاء، إلى أنّ طول القيام مع كثرة القراءة أفضل من كثرة العدد، فمن صلى أربعاً مثلاً وطوَّل القيام أفضل ممن صلى ثمانياً ولم يطوّله، للمشقة الحاصلة بطول القيام ، ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أفضل الصلاة طول القنوت » (رواه مسلم ) والقنوت : القيام.
وذهب بعض الفقهاء إلى أنّ الأفضل كثرة الرّكوع والسّجود، لقوله صلى الله عليه وسلم : « عليك بكثرة السّجود، فإنّك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجةً ، وحط عنك بها خطيئة»(رواه مسلم).
والراجح عندي أن الأفضل ما كثر فيه الخشوع والإخلاص لله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.