2007-05-23 • فتوى رقم 14862
السلام عليكم
أنا فتاة محجبة، على قدر من التدين، أعيش بإسبانيا، تربطني علاقة حب طاهرة مع إسباني مسيحي، طلب مني الزواج فاشترطت عليه الإسلام، وأناأحاول إقناعه بديني؛ فهل تعتبر هده دعوة أم إثم؟
وهل استمر في دعوته، أم أبتعد عنه؟
أجيبوني، فأنا حائرة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة، وما ذكرت ليس من الضرورة.
ولذا أنصحك بختم هذه العلاقة مع هذا الشاب بعد شكره ودلالته على مركز إسلامي جيد ليتعرف من خلاله على الدين الإسلامي، وليتولى أخوك أو أحد محارمك مهمة متابعته وتعريفه بدين الإسلام إن أمكن، ولتخصصي دعوتك إلى الإسلام بين الإناث فقط.
ثم إن زواج المسلمة من المسيحي غير جائز ما لم يعتنق الإسلام، ويعلن الشهادتين بقلبه ولسانه قبل الزواج.
ولذلك فعليك الآن أن تبتعدي عنه حتى يسلم، فإن أسلم وتثبت أن إسلامه صحيح فلك الزواج منه بعد ذلك، ولكن بموافقة أهلك عليه بعدما يحسن إسلامه.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.