2007-05-31 • فتوى رقم 14870
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاكم الله خيراً على هذا العمل المبارك، وجعله في ميزان حسناتكم إن شاء الله.
أنا مقبل على الزواج إن شاء الله بحوله وقوته، وأسالكم الدعاء.
سؤالي: كيف يجب أن يكون عقد الزواج الشرعي: لفظا أم كتابة؟
وإذا كان يستحسن أن يكون موثقا، هلا تكرمتم أن ترسلوا لنا "نموذجا لعقد الزواج الشرعي المكتوب".
وجزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تمت إجابتك على هذا السؤال من قبل في الفتوى رقم (13485) وهذا نصها:
ركن الزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضى ولي الزوجة البالغة عند أكثر الفقهاء، أما الزوجة القاصر فموافقة وليها شرط عند كل الفقهاء جميعا.
ولقد وردت صيغٌ كثيرةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن جميعها يصب في إناءٍ واحد وهو وجود الإيجاب والقبول مع اكتمال شروطهما.
ولولي الزوجة أو وكيلها أن يقول للزوج (زوجتك موكلتي فلانة... على مهر قدره ...) ويقول الزوج: (قبلت ذلك منك على ما ذكرت من المهر)، وأن يكون ذلك أمام وعلى مسمع شاهدين من المسلمين.
العقد يصح بما سبق باستيفائه للإيجاب والقبول والشهود، ولو دون توثيق؛ لأن توثيق العقد لدى الجهات الرسمية ليس شرطا في صحة الزواج عند عامة الفقهاء، لكنه غير مستحسن لما قد ينتج عنه من ضياع للحقوق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.