2007-05-31 • فتوى رقم 14958
فضيلة الدكتور
أنا طبيب تخدير، وقد حصلت معي حادثة وفاة مريض في العمليات، وانا أظن أو متاكد أنها نتيجة قلة الخبرة أوالارتباك.
ما حكم الشرع، وإذا كان هناك قضاء صيام فكيف أقضيه(أي بداية أشهر هجرية والطريقة)وإذا كان هناك دية ولم أجد فماذا افعل؟
جزاكم الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تأكدت أن الموت كان بسبب تقصيرك وقلت خبرتك، وكان ذلك لا يحصل عادة من أمثالك، فهو قتل خطأ، وفيه الدية على عشيرتك وليس عليك، وعليك جزء منها بسيط كأي فرد من أفراد أسرتك أو عشيرتك، وتدفع الدية لورثة الميت إذا طالبوا بها، ومقدارها يساوي قيمة (4,25) كغ من الذهب الخالص، وعليك الكفارة، وهي صيام شهرين متتابعين(من الأشهر الهجرية)، أو ستين يوما متتابعة مطلقا، ويمكن أن تصومها في الشتاء البارد الذي يقصر نهاره على قدر إمكانك، ولا بديل للصوم عند أكثر الفقهاء، وقال الشافعية بجواز دفع بدل يساوي إطعام ستين مسكينا عند العجز عن الصوم، وإطعام المسكين يساوي قيمة 2,5 كغ من القمح تدفع لستين فقيراً.
وعليك أن لا تقدم على أعمال تطبيبية، مع الخوف من سلامة عاقبتها، بسبب نقص الخبرة أو الارتباك، مادام هناك من يقوم مكانك بكفاءة أعلى منك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.