2006-01-20 • فتوى رقم 1500
سيدى الفاضل 00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من سيادتكم التفضل بإفتائي في شخص كل ما يرجوه من الله تعالى أن ينعم عليه بحج بيته الحرام، وقد سبق لهذا الشخص أن كان ماله من حرام، إلا أنه تاب وأناب إلى الله تعالى توبة صادقة نصوحا، وعاهد الله تعالى على عدم العودة إلى هذا الفعل أبدا حتى ولو مات من الجوع، ولم يتبق من هذا المال إلا القليل، فهل يجوز أن يحج من هذا المال، وهل يقبل الله تعالى منه ذلك، آخذين فى الاعتبار أن الله طيب لايقبل إلا طيبا، علما بأن ذلك هي أمنيته الوحيدة في الدنيا ويخشى أن لا تقبل حجته أو أن يموت قبل أن يغفر الله له0
وهل بهذا الحج يتوب الله عليه من هذا الذنب ويعود كما ولدته أمه وينسى هذا الذنب؟
أرجو الرد بالتفصيل شاكرا لكم سعة صدركم ولسيادتكم جزيل الشكر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو من المستفتي الكريم أن يسرع بالتخلص من المال الحرام الباقي لديه، وهو قليل كما ذكر، ثم يحج بالمال الحلال، ليكون حجه مبرورا يغفر الله تعالى به الذنوب، وإذا حج بمال مشبوه أو فيه حرام فحخجه مقبول أيضا إن شاء الله تعالى ويسقط به الواجب عليه، ولكنه ليس الحج المبرور الذي يغفر الله تعالى به الذنوب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.