2007-05-01 • فتوى رقم 15003
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت متزوجة من رجل لا يعرف الإسلام، وكان سيء المعاملة، مما اضطرني أن أتوجه للزني، مع العلم أنني كنت أزني وأنا كارهة للأمر، وفي نفس الوقت كنت أصلي وأصوم وأستغفر ربي، والحمد لله شاء الله وتطلقت منه، وتبت إلي الله توبة نصوحة، وقد تزوجت مرة أخرى رجلاً مؤمن، يعرف الله حق المعرفة، ولم أخبره بأي شيء، وأنا الآن والحمد لله ملتزمة جداً، وألبس النقاب.
سؤالي هو: هل علي أي شيء من كفارة، مع العلم أنني أعطي الكثير لله، مع نية المغفرة لي من رب العالمين؟
وشكراً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد أخطأت كثيراً بارتكابك للفاحشة سابقاً، ولا يبرره لك ما ذكرت من معاملة زوجك لك، وعليه الآن ستر نفسك والتوبة النصوح إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً.
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ثم إن كنت راضية عن توبتك، فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.