2007-04-24 • فتوى رقم 15059
أخي في الإمارات، أخذ مبلغاً من المال من البنك لكي يبني بيتا في لبنان، وقد أرجعه قبل أن يتزوج.
وهو الآن متزوج، ويعيش في الإمارات، وزوجته في لبنان، فما حكمكم في المال الذي أخذه من البنك؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان أخذه بفائدة فهو حرام وقد أخطأ أخوك بداية، فلا يجوز أخذ قرض من البنك بفائدة، قليلة أو كثيرة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا عند خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
وعليه الآن -بما أنه تورط في ذلك سابقاً وسدد المبلغ- التوبة النصوح والاستغفار عما سبق، مع الندم وعدم العود في المستقبل لمثل ذلك، وأسال الله تعالى له القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.