2007-04-25 • فتوى رقم 15085
السلام عليكم
قال تعالى في سورة البقرة: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه} ويقول في سورة آل عمران: {قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه}، فما الفرق بين إخفاء الشيء في النفس وإخفاءه في الصدر؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
قال تعالى في سورة البقرة: (لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:284]، وقال في سورة آل عمران: (قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران:29]
فالمحاسبة في سورة البقرة هي على ما يُبدي الإنسان وليس ما يُخفي، ففي سياق المحاسبة قدّم الإبداء، أما في سورة آل عمران فالآية في سياق العلم؛ لذا قدّم الإخفاء لأنه سبحانه يعلم السر وأخفى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.