2007-06-10 • فتوى رقم 15109
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أعلم أنه علينا السعي وراء أرزاقنا، وبما أن الزواج جزء من أرزاقنا، فهل علينا السعي ورائه، وإن كان يجب علينا ذلك، فكيف؟
جزاكم الله كل الخير عنا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن الله تعالى يعلم السر وما هو أخفى من السر، ويعلم ما كان وما سوف يكون إلى يوم القيامة، ولا يمكن أن يقع شيء خلاف علم الله تعالى، ولكننا عندما نقدم على شيء ما لا نعلم ما كتب الله تعالى لنا فيه، ولذك فنحن مسؤولون عن أعمالنا.
ومن ذلك أمر الزواج، فلا يمكن أن تتزوج فتاة رجلاً لم يكتبه الله تعالى لها، ، ولا يمكن أن يتزوج رجل فتاة لم تكتب له، ولكنه يفتش عنها لأنه لا يعلم ما كتب الله تعالى له، ولا بد أن يتحقق فيه علم الله تعالى، وهو ما يسمى بالقضاء والقدر.
ثم على الفتاة أن تطمئن إلى أن القدر قد خبأ لها الخير والبركة، والله تعالى عالم بها وحكيم وقادر، ولذلك ما عليها إلا أن تطمئن إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزن، قال تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:216].
ثم عليها الانشغال بطاعة الله تعالى، والتضرع والدعاء إليه لييسر لها أمرها، وتسعد مع الزوج الصالح.
وعليها إلى ذلك أن تكثر من الصيام، فإنه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لها وجاء ووقاية من الوقوع فيما حرم الله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.