2007-06-11 • فتوى رقم 15115
إذا تحدثت عن بعض ذنوبي لأحد أصدقائي (واحد فقط) من باب التناصح، أو من باب المشورة والنصيحة، أو من باب بث الشكوى، فهل أعد مجاهراً؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على الإنسان أن لا يذكر الذنوب التي قارفها وسترها الله عليه، سواء كان ذكرها على سبيل الافتخار أو على سبيل الاتعاظ، فقد أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل أمتي معافاة إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه فيقول: يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه).
وعلى من اقترف ذنباً أن يتوب عنه، ويستغفر الله تعالى، فقد أخرج الترمذي عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.