2007-06-11 • فتوى رقم 15124
السلام عليكم
شيخنا الكريم: بعض المسلمين يتحرج من استعمال رسم ماله روح، وخاصة البشر، في المجلات التعليمية والتربوية، وهذا يخفف من تحقيق الفوائد من الرسوم؛ حيث يتم رسم بعض الفواكه والجامدات، وتشقُ لها أعين وأرجل، فيكون ذلك أقل جاذبية وتأثيراً من الشخصيات المفسدة الغازية على العالم الإسلامي من الإعلام غير المسلم، خاصة أنها تتكرر في الصور المتحركة والمجلات وعلى مقتنيات الأطفال كالثياب وجميع القرطاسية.
فهل يمكن الترخيص في ذلك قياساً على دمى الأطفال، كما ورد في أحاديث الصحيحين عن ألعاب السيدة عائشة رضي الله عنها التي أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم؟
وهل لذلك ضوابط يجب مراعاتها، أو تستحب؟
أفيدونا بارك الله فيكم، وجزاكم كل خير.
مع الحب والتقدير، ولكم فائق الاحترام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالرسم اليدوي أو المجسد (التماثيل) للبشر أو الحيوانات ممنوع شرعاً لدى عامة الفقهاء، ولو كان لجزء من الجسد فقط كالرأس أو غيره لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُصَوِّرُونَ) رواه البخاري.
ولا باس برسم النبات والجماد، ولا يستثنى من ذلك إلا لعب الأطفال، للنص عليها بالسنة المطهرة، فيبقى غيرها على المنع منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.