2007-05-20 • فتوى رقم 15150
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان لدي عقد شرعي مع امرأة، فحدت بيننا مشاكل ففسخ العقد بيننا، وبينما أفكر لإعادة هذا العقد نزلت علي مشاكل نفسية ووساوس شيطانية، وهي سواء ألفظها أو أقولها في نفسي، وأنا لا أنوي بها شيء، أقول: لو صار عندي كذا وكذا لطلقتها، أو لو غيرت عملي أو ازداد عندي مستقبلا أو توفي والدي أو تذكرت شيئاً أو حدث أمامي شيء لطلقتها؛ فماذا يترتب علي، وهل أستطيع إعادة العقد بدون خوف؟
وهل هاته المشاكل لا تفسد العقد مستقبلاً، مع العلم تصلني هذه الوساوس حتى التحريم، واستعملت الرقية من أجل التخفيف، ووصلت حتى عند طبيب الأعصاب؟
أرجوكم أخرجوني من هاته المشاكل لكي أبني أسرة وأصون نفسي من المحرمات.
وكيف يكون المهر بالنسبة للمرة الأولى لأني لم أدخل بهذه المرأة؟
ملاحظة: أريد إعادة العقد مع المرأة التي فسخ معها العقد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما ذكرت من الوسواس القهري، وهو مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، مع دعاء الله تعالى أن يصرفه ويخفف عنك ما أنت فيه.
ثم لا يمكن الإجابة على طلبك العودة لزوجتك قبل التبين كيف حدث الفراق، وكم طلقة أوقعت عليها قبل ذلك، وبأي لفظ، فلكلٍ حكم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.