2007-06-07 • فتوى رقم 15185
لي أخ متزوج، وفي وقت من الأوقات، وجد طفلة مرمية على قارعة الطريق، وهي في اليوم الأول من عمرها، لم يعرف أحد أبويها (تركت لأنها كانت ثمرة لقاء جنسي غير مشروع؛ لأنها تركت في الليل حتى وجدت والله أعلم) المهم أن أخي وزوجته تكفلا بتربيتها، وفعلاً تربت على يديهما،
هذا وقد أرضعتها زوجت أخي من ثديها مع ابنتها حديثة الولادة حتى نمت، وهي الآن تقريباً في الخامسة من عمرها، أيضا لقد تربت بين بنات أخي، وعلى أنها أختهم الرابعة، وهذا هو المعروف لدى أخي وزوجته أيضاً بين أفراد الأسرة، فكلنا نعاملها على أساس أنها بنت أخي وبالأخص أخي وزوجته يعاملاها هذه المعاملة، فليس هناك أي تفريق بينها وبنات أخي حتى في أبسط المعاملات.
الآن وقد أصبحت في هذا السن فإن أخي يريد أن يلحقها بالمدرسة.
فهل يسجلها باسمه أم ماذا؟ علماً أننا في العائلة لا نريدها أن تعلم بقصتها، ولا نريد بنات أخي أن يعلموا بذلك خوفاً على هذه البنت المسكينة من أن تتعقد، أو تقوم بتصرف طائش في المستقبل قد يضرها.
أخي لديه ثلاث بنات من صلبه الأولى في التاسعة من العمر، والثانية في السادسة، والثالثة في الرابعة.
وهذه البنت المسكينة في الخامسة أي كانت في الترتيب الثالث بالنسبة لبنات أخي.
أرجو الرد على إيملي الخاص [email protected]
وإذا كنت تريد معلومات أكثر للإيضاح، أرجوا أن ترسل إيميلك حتى أوافيك بأي تفاصيل تريدها
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكفالة هذه البنت وتربيتها، فيه أجر كبير عند الله تعالى، ومعاملتها كأنها ابنتهم دون تفريق، فيه المزيد من الأجر والثواب إن شاء الله، ولكن عليكم أن تعلموا أن هذه البنت غريبة عنكم في النسب، ولا يجوز تسجيلها باسم مربيها في سجلات النفوس، وحرم ذلك بنص القرآن الكريم: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ}[الأحزاب:5] حفظاً للأنساب، ولا ترث في المستقبل مع الأولاد الأصليين...، و بتربيتها الصالحة والمستقيمة والمعتدلة، ومع الحكمة واللين، يمكن لكم أن تعلموها بالحقيقة مع تجنب الآثار السيئة لذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.