2007-06-05 • فتوى رقم 15248
أنا شاب في( 19) من عمري، ولكنني واقع في مشكلة عظيمة وهي اللواط، لقد توقفت عنه الآن بسب توبة صديقي ثم توبتي، ولكنني الآن أشعر بالحاجة الشديدة، كما أن كل أفكاري الجنسية تتجه تجاه الذكور لأنني لا أستطيع التفكير في النساء أبداً، أنا والحمد لله أصلي وملتزم وأرغب في أن أتغير من الداخل.
فما السبيل لذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط من الكبائر التي نهى الله تعالى عنها وزجر بوعيد شديد، بل هو من أشد المحرمات، ومناف للفطرة البشرية؛ لذلك فإنني أبارك لك توبتك، أرجو أن تكون توبة نصوحاً بالبكاء والندم على المعاصي، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد بتوبته، وأوصيك بأن تكثر من الدعاء وفعل الصالحات من الأعمال، كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114].
وعليك بالصوم فإنه وقاية من المعصية بإذن الله، والإكثار من الاستغفار، والبعد عن أسباب المعصية، وترك رفقاء السوء، وصحبة الصالحين وملازمتهم، والانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، و الحرص على ملء وقتك بأعمال مفيدة تشغل الوقت، والتذكر الدائم للموت.
وعليك أيضاً أن تعود بفطرتك إلى طبيعتها بعدم الميل للرجال ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وستوفق لذلك إن عزمت عليه، إن شاء الله تعالى، فإن عدت بفطرتك إلى طبيعتها، فالزواج هو الحل الذي يقيك أسباب المعصية .
أرجو من الله العلي القدير أن يوفقك لرضاه، واجتناب معاصيه، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.