2007-06-05 • فتوى رقم 15269
أتتني الدورة الشهرية منذ(3) أسابيع في موعدها، ولكن كان الدم بنياً على غير عادته، ثم الآن وبعد أسبوعين فقط من انقطاعها، عاد ونزل علي دم بذات اللون، ولكن بكميات أقل، علماً بأنها في العادة تأتيني كل ستة أسابيع فهل هذا دم حيض؟ وإن لم يكن كذلك فما العمل بالصلوات التي تركتها الأيام الماضية
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، سواء كان أسود أو أصفر أو أخضر أو... إذا استمر أقل مدة الحيض وهي ثلاثة أيام، وانقطع دون أكثر مدة الحيض وهي عشرة أيام، فهي حيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة كالبول.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوماً، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
أما لو عاد الدم بعد /15/ يوماً، فهو دم حيض، وتعتبر عادتك قد تغيرت، وأنت التي تقررين بالنسبة للصلوات التي تركتيها في الأيام الماضية، فتقضينها إن كان الدم دم استحاضة، ولا تفعلين ذلك إن كان دم حيض.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.