2007-06-11 • فتوى رقم 15271
ماذا للمرأة غير الزواج؟
أنا عمري 33 سنة، ولم اتزوج، واحتمالات زواجي ضعيفة؛ لأني لست جميلة بالمرة، وليس عندي حسب أو مال، فقط عندي أخلاق ومبادئ، والحمد لله.
فماذا لي غير الزواج، وخاصة أني لا أريد أن أعمل؛ فمن هو مسئول عني وعن حياتي،
فإخوتي كل يفكر في نفسه، ويريد أن يبني حياته، وبما أني أختهم الكبيرة، ولم يعتادوا على احتياجي لهم، فلا أجد من يرغب في تحمل مسؤوليتي، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فنفقة الأخت الفقيرة التي لا دخل لها يكفيها ضرورياتها واجبة على والدها إن كان حياً مقتدراً، وإلا فعلى إخوتها البالغين الذكور والإناث في حدود قدرتهم وعلى قدر حالهم.
وأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة، لأنك ملتزمة وعلى خلق كما ذكرت، والله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:216].
ثم عليك بالانشغال بطاعة الله تعالى، والتضرع والدعاء إليه ليكشف عنك كربتك، وييسر لك أمرك.
وعليك بالإكثار من الصيام، فإنه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لك وجاء ووقاية من الوقوع فيما حرم الله.
وأسأل الله أن يفرج كربك وكروب المسلمين أجمعين، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.