2007-06-05 • فتوى رقم 15281
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ذبح زوجي نذراً، وأذن لي أن أعطي بعض الأقارب المحتاجين، ثم بعد ذلك دعانا أحد هؤلاء الأقارب وأكلنا من لحم هذه الذبيحة، فهل علينا أي وزر أو كفارة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلكم أن تأكلوا من هذه اللحوم بعد أن دخلت في ملك المحتاجين، ثم أطعموكم منها بطيب أنفسهم؛ لأن تبدل الملك كتبدل العين، روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ : ( َأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَحْمٍ، فَقُلْتُ: هَذَا مَا تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ، فَقَالَ: هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ) فرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لم يكن يأكل من الصدقات، لكنه أكل من اللحم الذي تصدق به على بريرة باعتباره هدية له منها لا صدقة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.