2007-06-14 • فتوى رقم 15312
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأكبر يعمل في قطاع الجمارك، وكان عنده نقود أعطاها لأمي، وهي غير حلال؛ لأننا كنا في حالة جد مزرية من الفقر، فمرض أخي الأقل من الأكبر مرضاً شديداً (عملية جراحية على القلب)، فاعتقدت أمي أنها من تلك النقود، فأعطت لزوجة أخي الأكبر قلادة ذهب سعرها أكبر من المبلغ الذي أعطاه إياها أخي، ولم تخبرها من أجل نقود الحرام.
أعطتها لها كهدية فقط، وهي الآن في مرض جد مستعصي، وأخبركم أنها جد متدينة وتخاف الله كثيراً.
هل يعني هذا أن عليها أن تقوم بإعطاء النقود إلى مسجدنا، أم يكفيها أنها قامت بإعطائها لزوجة أخي الكبير؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما أعطاكم أخوكم الأكبر من مال هو حلال بالنسبة لكم؛ وعليه هو الوزر إن كان كسبه من طريق محرم؛ لأن الحرام لا يتعدى الذمتين.
وما قدمته والدتك لزوجة أخيك الأكبر هو هدية وتبرع منها، وهو حلال طيب لزوجة أخيك المهدي لها.
وأسأل الله تعالى أن يمن عليكم بالشفاء، وأن يوفق أخوك الأكبر للتوبة النصوح، وأن يعيد ما كسب من مال محرم لأصحابه إن كان له أصحاب وعلمهم، وإلا فليتصدق به على الفقراء والمساكين توبة لله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.