2007-06-07 • فتوى رقم 15353
السلام عليكم:
السؤال هو: هل الصلاة يجب أن تصلى في جماعة، وإن صليت كل الصلوات في البيت وحدي هل أعذب في القبر أو يوم الحساب؟
وهل يجوز أن أصلي في البيت لكن مع صوت إمام المسجد إذا كنت أسمعه مثلاً إذا سجد سجدت، وإذا ركع ركعت ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة الرجل الفروض في المنزل مقبولة إن شاء الله تعالى عند أكثر الفقهاء، مع الكراهة إذا لم يمنعه مانع من الحضور للمسجد، فإذا وجد مانع كالمرض فلا تكره، أماالمرأة فالأصل في صلاتها الفروض وغيرها أن تكون في البيت.
وأكثر الفقهاء على أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة، وذهب البعض إلى وجوبها، وقال البعض إنها فرض، أما صلاة الجماعة في المسجد خاصة فهي سنة مؤكدة عند الأكثر من الفقهاء.
وعليك أن تحرص على صلاة الجماعة، ولا تتركها لغير عذر، فالأحاديث في فضلها كثيرة، منها قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَلاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) روى البخاري.
ولا يجوز اقتداء المسلم بإمام في جامع، إلا إذا كان معه في الجامع نفسه، لأن شرط صحة الاقتداء وحدة المكان واتصاله بين الإمام والمقتدي، وعليه فلا تصح الصلاة بالاقتداء بإمام المسجد وأنت في البيت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.