2007-06-08 • فتوى رقم 15377
زوجي على خلق ومتدين، ولكنه يعمل في شركة سجائر في قسم التخليص الجمركي، ونحن حالتنا المادية ليست متيسرة، وفرص العمل عندنا في مصر غير متيسرة، وعمله يتبع الحكومة، أي له معاشات وضمانات اجتماعية، هل عمله حرام؟ وماذا يفعل حيث أنه لو ترك العمل لن يجد بديل، ولن نستطيع العيش؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسجائر شربها محرم عند بعض الفقهاء، ومكروه تحريماً عند فقهاء آخرين، وعلى ذلك بيعها والاتجار بها ، والعمل في تخليصها جمركياً وغير ذلك مما يتعلق بها ، ولم يقل أحد من المتأخرين بإباحتها بعد أن تبين للجميع شديد ضررها.
فكل مساعدة يقدمها المرء لمن يمتهن الحرام تعد مشاركة له في إثمه فيها، ومن ذلك المجال الذي يعمل فيه زوجك.
فما يجنيه من هذا العمل فيه شبهة؛ لأنه ممن يساعدون على المحرم.
وعلى المسلم أن يتجنب في عمله المحرمات على قدر إمكانه، والرزق على الله تعالى، فليُطلب الرزق بالطرق المشرعة، ومن ترك شيئاً لله تعالى عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.