2007-06-14 • فتوى رقم 15384
متزوج منذ 6 سنوات، بدون أولاد، أعمل بعيداً عن المنزل لمدة شهر، وآخذ فترة إجازة لمدة شهر، وأثناء مدة العمل التزم بحضور الصلاة مع الجماعة، وتلاوة القرآن والحذر من الحديث مع الناس فيما لا يعني، إلا أنني أعاني من قوة نفسية تدفعني إلى الاستمناء، من 2 إلى 3 مرات في الأسبوع؛ حيث ينتابني ندم كبير بعدها.
مع وجود قنوات تلفزيونية تبث أحياناً أفلاماً جنسية، أجاهد نفسي لعدم رؤيتها، ولكن دون جدوى.
أما في مدة الإجازة لا أفكر في الأمر أبداً، واكتفي بزوجتي.
سؤالي: ما هي الأحكام التي تنطبق على حالتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالاستمناء والنظر إلى الأفلام الجنسية والصور العارية والنظر إلى عورات الآخرين كله حرام شرعا.
وعليك المبادرة إلى التوبة الصادقة النصوح مما سبق، فإنها إن تبعها عمل صالح تمحى بها الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ثم أول ما أنصحك به مجاهدة نفسك، والتذكر الدائم لله تعالى، واستشعار أنه مطلع على جميع حركاتك وسكناتك، لا يخفى عليه خافية، مع غض البصر، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل وقتك، والإكثار من الصوم أثناء السفر، فإنه وجاء ووقاية من الوقوع في المحرم.
فإن لم يفلح ذلك في إقلاعك عما سبق، فعليك الانتقال لعمل تتمكن من أن تسكن زوجتك معك في نفس البلد الذي تعمل فيه، بما أن ذلك مخلص لك من المعاصي السابقة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.