2007-06-08 • فتوى رقم 15394
السلام عليكم:
أسال عن فحص التشوهات الجنينية لدى المرأة الحامل، هل يجوز لها الإسقاط في حال أثبتت الفحوصات عدم قدرة الوليد على الحياة بشكل طبيعي، كالمنغولية مثلاً؟ وفي حال لا، لماذا أصلا تعمل فحوصات لتتوكل على الله، وترضى بما قسمه لها، أرجو الإفادة والتوضيح، رغم أن معلوماتي لا يجوز الإسقاط إلا في حال ضرر بقاء الجنين معها عليها، أو إثبات موته عند الولادة، لتشوه بالغ كعدم وجود الرأس مثلاً.
وشكراً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأصل في الإجهاض المنع منه شرعاً، إلا لحاجة ماسة، وفي حال الحاجة الماسة يجوز عند بعض الفقهاء قبل أن يتم الحمل أربعين يوماً من يوم علوقه، وبعضهم أجازه للحاجة الماسة قبل أن يتم أربعة أشهر، وبعضهم منعه مطلقاً لأي سبب كان.
أما بعد الأربعة أشهر فلا يجوز إسقاطه مطلقاً، إذ تنفخ فيه الروح، ويصبح إنساناً كامل الإنسانية والكرامة، فلا يجوز إسقاطه لأي سبب كان؛ لأنه قتل لنفس حرم الله تعالى قتلها، لدى كل الفقهاء، بل يترك أمره لله تعالى، فهو أحنى عليه منكم جميعا، وهو أحكم وأعلم
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.