2007-06-07 • فتوى رقم 15416
زوجة احتارت بين البقاء مع زوجها في بلد عربي، و بين الذهاب إلى بلد أوروبي تحت رغبة والديها، مع العلم أن الزوجين معاً متاحة لهما فرصت الاستقرار بذلك البلد الأوربي، فهي خائفة من أن تقع في عقوق الوالدين إن رفضت رغبتهما، وفي نفس الوقت هي متشبثة بزوجها ولا تريد فراقه، فمادا تفعل ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها في كل أمر مباح تستطيعه، وتتقرب إلى الله تعالى بذلك، بشرط أن لا يكون في الأمر معصية لله تعالى، فقد ثبت عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: (لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ) رواه ابن ماجه.
وعليه فإن رفض زوجك الذهاب للبلد الذي يقيم فيه والداك، ولو سمحت الفرصة له بذلك، فعليك أن تلزمي مكان إقامته، مادام يؤمن لك النفقة اللازمة، ولك أن تعتذري لوالديك بلطف ولين، وزيارتهم برفقة الزوج أو المحرم عندما تسمح لك الفرصة بذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.