2007-06-07 • فتوى رقم 15460
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته :
أرجو منكم إفادتي فيما يلي سائلاً الله لكم الخير وأن يجعله في ميزان حسناتكم
أنا شخص أرغب في الزواج من فتاة ذات خلق ودين إن شاء الله، وقد وجدت لي العائلة فتاة بالطريقة التقليدية التي تتم في مجتمعنا، وقيل لنا من شخص واحد أنها ذات خلق ودين، لكنني عندما ذهبت وشاهدتها لم يعجبني جمال وجهها، فهل أقدم على خطبتها لأكتشف ماإذا كانت فعلاً ذات خلق ودين، أم أحجم عن ذلك؟
و هل أعتبر مذنباً إذا رفضت الارتباط بها، فقط لأنني لم يعجبني وجهها؟
أرجو منكم شاكراً الرد سريعاً لأنني في حيرة من أمري، حيث أنني أخشى أن تكون ذات خلق ودين، فأندم على رفضي لها، كما أنني أخشى أن أظلمها فيما إذا لم أحبها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالذي أراه أن الأولى لك أن تراها للمرة الثانية محجبة بين أهلها بدون مكياج، فإذا لم تعجبك أيضا تبحث عن فتاة أخرى تجمع بين الدين والخلق، وبين الجمال الذي يرضيك، فإن ذلك أرجى لاستمرار الحياة الزوجية بينكما، مع المحبة والمودة، ولا تأثم برفضك من لم يعجبك جمالها، بل إن الغاية من الرؤية قبل العقد هي أن تتخذ قرارك نتيجة للرؤية فتقدم أو تحجم، ولكن إذا أحجمت عنها فلا تخبرها أو تخبر أهلها بأن إحجامك عنهابسبب قلة جمالها، فإن ذلك يؤذيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.