2007-05-23 • فتوى رقم 15478
ما أفضلية جماع الزوجة ليلة الجمعة أو نهارها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج أبو داود وابن ماجه عن أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها).
فقد ذكر بعض الفقهاء في شرحهم للحديث أن (غسَّل) بالتشديد، فمعناه أنه يستحب أن يواقع الرجل زوجته ليلجئها إلى الغسل ويغتسل هو أيضاً قبل خروجه لصلاة الجمعة ليكون أغض لبصره وأسكن لنفسه، فيأمن أن يرى في طريقه ما يشغل قلبه.
وذكر آخرون أن (غسَل) بالتخفيف، وأن المراد: غسل أعضائه في الوضوء ثلاثاً ثلاثاً، ثم اغتسل للجمعة، أو غسل ثيابه ورأسه، ثم اغتسل للجمعة.
وعلى ذلك فأمر جماع الزوجة متروك لظروف الحال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.