بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فالسنة: هي الطّريقة المسلوكة الجارية في الدّين، المأثورة عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أو صحبه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين من بعدي) أخرجه أبو داود والترمذي، وهي بهذا المعنى مقابلة للبدعة ومضادّة لها تماماً.
فالبدعة: الحدث، وما ابتدع في الدّين بعد الإكمال.
وبعض العلماء يجعل البدعة نوعا واحدا وهو البدعة السيئة، وبعضهم يجعلها نوعين حسنة وسيئة، والخلاف لفظي بينهما، فالأول يعرف البدعة بأنها كل عمل لم يفعله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وكان على خلاف منهاجه، والآخر يعرف البدعة بأنها كل ما لم يفعله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقط، ثم يقولون السيئ منها ما نهى عنه أو كان على خلاف منهاجه، والحسنة ما لم ينه عنه وكان على وفق منهاجه.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.