2007-06-11 • فتوى رقم 15671
أعمل في عمل لا يعجبني، وأحس بأنني مقهور فيه؛ لأني أتقاضى راتباً زهيداً لا يعيني على شيء، لا أنا ولا والديّ، والأمر أنهم لا يسمحون لنا بالاستقالة، حتى بعد انتهاء عقدي معهم، فهل اعتبر آثما إذا استعنت بشخص مهم يساعدني على الخروج من هذا العمل؟ وهل يعتبر ذلك من الاعتماد على غير الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا بأس بذلك بعد انتهاء العقد بينك وبين الشركة التي تعمل بها، إذا لم يكن ذلك مخالفاً للعقد بينكما، ولا يعتبر ذلك من الاستعانة بغير الله، فالإنسان في هذه الدنيا يسعى ويأخذ بالأسباب المشروعة (كما أمره الله) ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ويعتمد على الله تعالى في كل أموره، ويوقن أن الله هو الفاعل والمؤثر لا تلك الأسباب.
ولا يجوز لك ترك الوظيفة قبل نهاية مدة العقد لغير سبب طارئ قاهر، لأن عقد العمل(الإجارة) من العقود الملزمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.