2007-06-18 • فتوى رقم 15688
تزوجت امرأة متوفى عنها زوجها بدون علم أهلها، في وجود شاهدي عدل، وتنازلت هي عن أي ميراث لها، وكتبنا ورقتين، ولم نوثق هذا الزواج في محكمة أو عند مأذون، ولكن بواسطة شاهدي عدل فقط.
أذهب إليها في بيتها على فترات، مع العلم أن أبناءها لا يعلمون بهذا الزواج لصعوبة ذلك عليهم.
فهل هذا الزواج صحيح أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فموافقة ولي الزوجة البالغة شرط عند بعض الفقهاء، وليست شرطا عند فقهاء آخرين ما دامت عاقلة بالغة رشيدة، أما الشهود فلا بد منهم على جميع المذاهب الإسلامية، وبدونهما يعتبر العقد فاسدا والعلاقة بعده محرمة، فإذا استوفى العقد شروطه من الإيجاب والقبول والشهود صح إن شاء الله تعالى.
أما تسجيل العقد رسميا لدى السلطات الرسمية في الدولة فليس شرطا لصحة العقد، لكنه أولى حفظا للحقوق في المستقبل، وتجنباً للمشاكل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.