2007-06-18 • فتوى رقم 15717
تعرفت على شاب متدين عن طريق الإنترنت بغرض الزواج، وهو من جنسية غير عربية.
هل يجوز أن أقول لأهلي أني تعرفت عليه بطريقة أخرى (كالعمل)، مع العلم أن عمري قارب الثلاثين، وأهلي لا يفكرون بتزويجي، ويريدونني أن أعمل فقط، وإخوتي الشباب الأكبر مني تم تزويجهم باجتهاد من والدي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل لك الكذب على أهلك، وما ذكرت لا يبرره، بل لك إن اضطررت أن تستخدمي التورية فقط دون الكذب.
علماً أن الحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن ماذكرت من باب الضرورة، بل هو من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليكما الآن التوبة إلى الله تعالى عما سبق منكما، وقطع العلاقة بينكما إلى أن يتم تقدم الشاب إلى أهلك لخطبتك، فإن ارتضيت أخلاقه ودينه ووافق عليه الأهل فلكما أن تعقدا عقد الزواج الشرعي بينكما، ثم تكونان زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجين.
وأتمنى لكما التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.