2007-06-18 • فتوى رقم 15748
من فضلتكم: أريد أن تدلّوني فيما فيه صواب وخير.
يريد الزواج بي صديق يكمل دراسته بالدكتوراة بالخارج، وإني أشعر دوما حين يتصّل بي براحة نفسيّة، وأريده زوجاً لي رغم اختلافنا في العديد من المواضيع، هذا الشخص مسلم، وله ثقافة دينيّة، لكنّه لا يصلّي، وإنّي أطلب دوما من الله هدايته.
في نفس الوقت تقدّم لخطبتي شخص يصلّي ومتديّن، لكن أقلّ مستوى ثقافي، وليست لي به معرفة شخصيّة.
أرجو أن أظفر بنصيحتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرى أن تختاري الخاطب الذي ترتضين دينه وخلقه، وإن كان أقل ثقافة من الآخر، بعد أن تصلي ركعتي الاستخارة.
فالدين والخلق هما الصفتين اللاتي حثنا الشارع أن نطلبهما أولاً في الخاطب، لأنهما أصل كل شيء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، أخرجه الترمذي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.