2007-05-03 • فتوى رقم 15767
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي حول الأرباح البنكية، لقد كان يراودني الشك حول اعتبار الأرباح المصرفية عن الأموال المودعة بالمصارف من الأموال الربوية، وبعد استماعي إلى العديد من البرامج الدينية، وبعد اقتناعي بأنها فعلاً تصنف على أنها ربوية، فقد قررت حصرها والتخلص منها، وفعلاً بدأت ذلك على مراحل، ولكن مؤخراً تابعت برنامج "المصارف الإسلامية ما لها وما عليها" بقناة المستقلة، وكأنني فهمت أن المسلم إذا قرر الإقلاع عن أخذ الأرباح المصرفية الربوية، وتاب إلى الله عن ذلك، وأن تلك الأرباح أصبحت بين يديه وتحت تصرفه، فله الاحتفاظ بها والاستفادة منها، وهى بالفعل كذلك بين يدي وتحت تصرفي، حيث كنت أسحبها أول بأول ضمن المصاريف اليومية.
أرجو التوضيح، وجزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم: محمد مسعود- بريطانيا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد محرم؛ لأنه ربا، والربا من أشد المحرمات شرعا، فهو من كبائر الذنوب.
فعليها أولاً أن تبادر إلى سحب مالها من البنك الربوي وعدم استثماره بالربا، ثم إن قبضت الفائدة الربوية فعليك أن تتخلص منها بدفعها إلى الفقراء والمساكين لا طمعا في الأجر والمثوبة؛ لأن الله تعالى لا يقبل إلا طيبا، ولكن كفارة عن الخطأ الذي وقعت فيه، وتخلصا من المال الحرام، والفقراء يأخذونها حلالاً إن شاء الله تعالى؛ لأن الحرام لا يتعدى الذمتين.
وليس لك الانتفاع بها في شيء، ففي الحديث :( وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به) رواه الترمذي وغيره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.