2007-06-03 • فتوى رقم 15801
شاب وقع- والعياذ بالله- في جريمة الزنا في نهار رمضان، لأكثر من يوم، وتاب توبة نصوحا، ولله الحمد والمنة، ولكن ماهي الكفارة الواجبة عليه؟
وهل له أن يقضي مع الكفارة؟
وماحكم إذا أطعم 60 مسكينا، لكي يكفر عن جريمته؟
لانه إذا صام، سينتبه أهل البيت بصيامه ويكون عرضة للشك، من قبل أهل بيته، وهل لكل يوم كفارة خاصة؟
يعني اذا أراد أن يصوم مثلا وهو قد أتى الفاحشة 6 أيام فهل يصوم عن كل يوم شهرين متتابعين يعني يصوم 12 شهرا متواصلة وهذا شاق جدا؟.
ارجو الافادة بالتفصيل وفقكم الله بحيث أبدأ بالكفارة فورا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزنا من أكبر الكبائر، وعلى فاعله أن يبادر بالتوبة النصوح، بالندم والعزم على عدم العود إليه، وأن يكثر من العمل الصالح، نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية، هذا إذا خفي أمره، وإذا تم ذلك في نهار رمضان فعليه القضاء والكفارة فوق ذلك، والكفارة صيام ستين يوما متتابعة، بعد قضاء اليوم الذي أفطر فيه، ولا تصح متقطعة، فإن عجز عن الصيام لشيخوخة أو مرض كفاه أن يطعم ستسن مسكينا أو يكسوهم.
وتكفي كفارة واحدة (صيام ستين يوما متتابعة) عن إفطار ايام متعددة في رمضان واحد بعد قضاء هذه الأيام، فلو أفطر في رمضانين، فعليه كفارتان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.