2006-01-23 • فتوى رقم 1586
السلام عليكم:
أقاربي الباقون من ناحية أمي هما: خالي وخالتي، خالي رجلٌ صالحٌ وكريمٌ وخالتي مريضةٌ بمرضٍ مزمنٍ، وأبي يحرمني أنا وإخوتي وأمي من زيارة خالي وخالتي أو الاتصال بهم، هل يجوز لأبي أن يحرم أمي من رؤية إخوتها أو التحدث إليهم للأبد؟
وهل يستطيع أن يحرمني أنا وإخوتي من رؤية خالي؟
مع العلم بأن والدي رجلٌ فاسدٌ وفاسقٌ و سيئ المعاملة، ويؤذينا.
أرجو الفتوي في هذا الموضوع.
و شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا يجوز لأبيك أن يمنع أمك ويمنعك أنت وإخوتك من صلة الرحم، إذا لم يكن في زيارته محرم، ولكن يجب على أمك أن تطيع أباك اتقاء شره تجاهها، وأن تسعى إلى ملاطفته وإقناعه بالحسنى، فلا يجوز أن ندرأ السوء بالأسوء، ودرء المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح، وأما عن دورك أنت وإخوتك فهو الدعاء لوالدك بأن يصلح الله حاله، ويرده إلى الصراط المستقيم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.