2007-06-19 • فتوى رقم 15893
نذرت في نفسي إذا طلع اسمي للوظيفة أن أختم القرآن كل شهر مرة، وظهرت الدفعة الأولي للتوظيف والثانية والثالثة والرابعة ولم يكن اسمي فيها، ولكن بعد فترة من الزمن تم استدعائي لوحدي، وتم تعييني للعمل.
والآن أنا غير متأكد إن كانت النية إذا كان النذر إذا طلع اسمي في الدفعة الأولي أو للوظيفة بشكل عام، مع العلم أني نذرت في الوقت نفسه إخراج صدقات وذبح خروف لوجه الله تعالي، وهذا ما أنوي تنفيذه بعون الله، ولكني غير قادر علي ختم القرآن في كل شهر مرة.
أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنذر أصله هو التزام ما هو مباح ليصبح بذلك واجبا.
والوفاء بالنذر الصحيح واجب، ولا يتحلل الناذر منه ما دام قادراً عليه، قال الله تعالى مادحا المؤمنين الموفين بنذورهم: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً﴾ [الإنسان:7].
ولا يجزئ مكان الوفاء بالنذر صدقة أو صلاة.
فعليك أن تفي بنذرك ما دمت قادراً عليه، وقراءة جزء من القرآن كل يوم ليس بالعسير، ولا يأخذ من الوقت الكثير، وإذا صعب عليك فعلا الالتزام به فاقرأ منه كل يوم مقدار طاقتك.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.