2007-06-17 • فتوى رقم 15911
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فضيلة الشيخ:
قمت بخطبة فتاة، وفي ليلة الخطبة ذهب والدي وأعمامي الثلاثة إلى بيت أهلها، وكان بانتظارهم كل من والدها وجدها وأعمامها، وأنا لم أحضر...
وقبل الانصراف تكلم عمي على لسان والدي، وقال:هل أنتم موافقون على خطبة ابننا فلان لابنتكم فلانة؟ فأجاب عمها على لسان والدها أيضاً: نعم مبروك عليكم، ثم قام الجميع بقراءة سورة الفاتحة، وتلا جدها بعد ذلك بعض الأدعية ثم انصرف الجميع، وبعدها بأيام اتفق والدي ووالدها على المهر، ثم قمنا بإجراء العقد المدني في البلدية بحضور شاهدين، وقمنا باستخراج الوثاْئق.
سؤالي: هل أنا عاقد عليها عقداً شرعياً أم لا؟
وهل توجد صيغة شرعية معينة ثابتة تقال أثناء العقد الشرعي كقراءة بعض الأدعية أو الصلاة على النبي مثلاً؟
وهل صحيح أن أحد العقدين الشرعي أو المدني ينوب عن الأخر؟
وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فركن الزواج الشرعي هو الإيجاب والقبول، وهو قول الزوجة أو وليها أو كيلها للزوح أو وليه أو كيله (زوجت فلانة .... من فلان .... على مهر قدره ....، ويقول الثاني قبلت زواج فلانة .... من فلان .... على ما ذكرت من المهر) وشرطه وجود شاهدين رجلين مسلمين، ورضا ولي الزوجة البالغة عند أكثر الفقهاء، أما الزوجة القاصر فموافقة وليها شرط عند كل الفقهاء جميعاً.
فإذا تحققت هذه الشروط مع الإيجاب والقبول في عقد الزواج الشرعي أو المدني فقد صح العقد وأصبحتما زوجين، ولا يصم بدون ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.