2007-05-04 • فتوى رقم 15925
هل يغفر الله خطأ للإنسان فعله وهو يعرف أنه خطأ؟
وهل يمكن أن يتوب الإنسان دون أن يخاف من رفض الله توبته؟
وكيف يشعر الإنسان أنه صادق مع الله، وأن الله راض عنه، ويقبل توبته مهما كان الذنب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها.
ثم إذا كنت راضيا عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
وهذا في حقوق الله تعالى، أما حقوق العباد فلا بد من أدائها إليهم، أو مسامحتهم فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.