2007-05-31 • فتوى رقم 15959
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأه متعلمه جميله وصاحبة دين وضمير والحمد لله
لكن أجد أمامي كل أمر فيه حرام سهل البلوغ
وكل أمر حلال صعب أن أبلغه وكثيرا لا أبلغه فأقبل بالوضع الذي أنا فيه ولا أقدم على الحرام لكن اليأس بدأ ينال مني فلا أنا بالغه ماأريد ولا الأمور من حولي فيها جديد وكل فرصه أمامي أفقدها أن لم ارتكب ذلك الحرام
وأملي الوحيد بالله وحده وطمعي برضاه
هل ما يجري معي اختبار من الله عز وجل
أفدنا أفادك الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر:10].
- كما فاز الصابرون بمعية الرحمن، ﴿وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال:46]، فهو معهم يثبت قلوبهم ويحوطهم بعنايته وتأييده.
- اليقين بأنه لا يقع شيء إلا بقدر الله تعالى، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال لابن عباس رضي الله عنه: (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك). أخرجه الطبراني.
- تذكري كثرة نعم الله عليك. فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "ما أصبت بمصيبة إلا كان لله علي فيهاأربع نعم: أنها لم تكن في ديني، وأنها لم تكن أكبر منها، وأنني لم أحرم الرضا عند نزولها، وأنني أرجو ثواب الله عليها".
- العلم بأن اختيار الله لك أحسن من اختيارك لنفسك، فقد أخرج مسلم عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).
وقال صلى الله تعالى عليه وسلم: (حُفَّتْ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتْ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ) رواه مسلم. ِ
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.