2007-05-31 • فتوى رقم 15972
أنا أحب سائق الحافلة التي أذهب بها إلي عملي، جداً، لدرجة الجنون، ولكني برغم ذلك لاأرتكب أي خطأ، فلا أتحدث معه، ولا أسلم عليه، ولا نظرات، ولا ابتسامات، فهو حب عميق في داخلي فقط، ولا أستطيع التوقف عنه، وقد حاولت مراراً وفشلت، (مع تشديد التأكيد والملاحظة أن ذلك شعور قلبي فقط ولا يتأتى أو يترتب عليه أي شئ آخر)
فهل علي ذنب على ما يشعر به قلبي، ولا أملك للتوقف عنه سبيلا؟
وهل إذا دعوت الله أن يجعله زوجا لي، أكون آثمة؟.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحب الذي يفرض نفسه على القلب من غير صنع صاحبه ولا يترتب عليه منكر هو الذي لا يؤاخذ الإنسان به، وأما الحب الذي يتسبب هو فيه بالنظر والتأمل وأحلام اليقظة وغير ذلك فالإنسان مسؤول عنه على قدر اختياره فيه، ثم إن الإغراق في هذه الأمور قد يؤدي إلى الخلل في التصرفات، فلا ينبغي الغوص فيه بالإرادة الحرة.
وأنصحك بعدم الركوب مع السائق بمفردك درءا للمفسدة والوقوع بالأخطاء، ومحاولة إيجاد وسيلة أخرى أكثر أمنا وضمانا لكِ، ولا باس بأن تدعي الله تعالى ان يكون زوجك بينك وبين نفسك إذا كان صاحب خلق ودين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.