2007-05-24 • فتوى رقم 15987
أستاذنا الكريم: أعيش في بلد أوروبي، وأودع بعض المال في البنك، وقد دأبت على إعطاء الفائدة المتأتية إلى أحد الأقارب المحتاجين، محتاطاً ألا تصرف على أي فرد من عائلتي.
ما تقولون في إعطاء مال الفائدة إلى والدي؛ حيث إنه بحاجة إلى هذا المال، آخذاً بعين الاعتبار أني أود أن أزيد فوق الميلغ، رغبة مني في بلوغ الأجر إن شاء الله، ما تقولون في ذلك؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد محرم؛ لأنه ربا، والربا من أشد المحرمات شرعا، فهو من كبائر الذنوب.
فعليك أولاً أن تبادر إلى سحب مالك من البنك الربوي وعدم استثماره بالربا، ثم أن تتخلص من هذه الفائدة الربوية بدفعها إلى الفقراء والمساكين -ولك أن تعطيها لوالدك إن كان فقيرا- لا طمعا في الأجر والمثوبة؛ لأن الله تعالى لا يقبل إلا طيبا، ولكن كفارة عن الخطأ الذي وقعت فيه، وتخلصا من المال الحرام، والفقراء يأخذونها حلالاً إن شاء الله تعالى؛ لأن الحرام لا يتعدى الذمتين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.