2007-05-31 • فتوى رقم 15994
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر علماءنا الأفاضل، والقائمين على الموقع، وأسأل الله تعالى أن يجزيهم عنا خير الجزاء.
تقديم: تمنح لموظفي بعض القطاعات في المغرب منح دورية محددة من طرف المصالح المركزية بشكل يتناسب والسلم الإداري، وتختلف قيمة هذه المنح من قطاع لآخر حسب مداخل كل وزارة، بل إن موظفي بعض القطاعات لا يُمنحون أي شيء زائد عن راتبهم الشهري.
سؤالي هو: ما حكم الشرع في تسلم هذه المنح؟
علما أن الوثائق التي يتم تقديمها للخزينة العامة من أجل تعليل صرف هذه المنح، هي عبارة عن استمارات موقعة من طرف رؤساء المصالح والموظفين الممنوحين، وتثبت قيام هؤلاء بتنقلات وهمية من أجل القيام بأعمال خيالية لا أساس لها من الصحة.
وعند استفسار المسؤولين عن سبب اللجوء لهذه الوسائل المشبوهة، يجيبونك بأن القانون يفتقر لصيغة مناسبة تمكن المصالح المركزية من تقديم منح تشجيعية للموظفين زائدة عن راتبهم الشهري عدى هذه الوسيلة.
وجازاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كانت هذه المنح مبنية على أسس كاذبة وغير صحيحة ومخالفة للأنظمة وهي احتيال عليها كما تقدم في السؤال، فهي محرمة، لا يجوز صرفها ولا قبضها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.