2006-01-24 • فتوى رقم 1600
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
صديق زوجي له ابنةٌ واحدةٌ، وبعد أن فشل الحمل مع زوجته مرتين، والآن لديهما فتاةٌ عمرها سنةٌ تقريباً، أرسوا لنا ملابس الطفلة لأني حاملٌ الآن بفتاةٍ أيضا، ولكن والدتي خائفةٌ من ملابس الطفلة، لأن والدتها أجهضت مرتين، وتخاف أن تنتقل حالة الإجهاض إلي، وخاصةً أن الناس قديماً يقولون أن هناك حالةً تسمى التبعية، أي أن المرأة التي لا تبقى لها أطفالٌ على قيد الحياة، تنذر لله أنها إذا رزقت باطفالٍ تقوم بإعطاء ملابسها للغير حتى تحافظ على بقائها، وإن الحالة تنتقل منها إلى من أعطتهم الملابس، أرجوكم أفيدوني، هل أستعمل الملابس أم لا؟ لأني في حيرةٍ من أمري، وهل ما ذكرت من الشرع؟ وجزاكم الله من الخير والأجر والثواب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أساس لهذا الأمر في الدين الإسلامي، والدين أمرنا بأن نؤمن بأن كل ما يقع علينا هو من تقدير الله تعالى، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "واعلم أن ما أصابك لم يكـن ليخطئك،وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك" رواه الترمذي، ولكن إذا تحسست من هذه الملابس فلا داعي لاستعمالها، وتصدقي بها على غيرك من المحتاجين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.