2007-06-19 • فتوى رقم 16028
السلام عليكم
أنا طالبة في الثالثة والعشرين من عمري، تعرفت على شاب في مدينة تبعد عن مدينتي بـ 400 كم, كان الاتصال بيننا بواسطة الإنترنت فقط لمدة أكثر من عامين, ولكن بحكم توجه كلينا إلى التدين والالتزام, انقطعت العلاقة تماما (والحمد لله) لمدة 8 أشهر، بعدها أفتى لي شيخ بأن أدعوه لخطبتي.
مباشرة اتصل بأخي (كان يعلم بالعلاقة)، وطلب منه أن يقدمه لأبي على أساس أنه كان يعرفه سطحيا فقط, لم يوافق أخي علي أن هذه كذبة، وفي الحقيقة هو غير موافق مبدئيا, الأمر طال علي كثيرا وأثر سلباً على دراستي (الطب)، وأنا أريد هذا الرجل لأخلاقه وتدينه، وتعلقي به كثيراً, حائرة والله, ودراستي في خطر لعدم قدرتي على التركيز.
جزاكم الله الخير كله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تقطعي علاقتك نهائياً مع هذا الشاب، وتستغفري الله تعالى عما كان منكما، ثم له بعد ذلك أن يتقدم هو أو أمه لخطبتك من أهلك (والديك)، فإن رأوا أنه على دين وخلق ومناسب لك قبلوا به زوجاً لك، وتكونين قد فزت بالزوج الذي ترغبين به.
وإلا فعليك نسيانه، والانتظار إلى أن يتقدم لك شاب على دين وخلق، يليق بك ويوافق عليه الأهل.
وأسأل الله تعالى أن يهيء لك الزوج الصالح الذي تسعدين معه، وتنجبين منه الذرية الصالحة، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.