2007-05-08 • فتوى رقم 16039
السلام عليكم ورحمة الله
فضيلة الشيخ: جازاكم الله خيراً عن المسلمين على ما تقومون به من مجهودات كبيرة ونافعة.
أما بعد: فإن سؤالي كما يلي: هل الاضطراب في الدورة بسبب مرض أو أخوال خاصة من التعب والمشقة أو حالة من المشاكل المؤقة تعتبر استحاضة، بحيث في الأيام الخاصة بالدورة لا ينزل علي إلا قطرات من الدم أو سائل بني يشبه الدم، فأتوقف عن الصلاة والصيام، ثم بعد أن يمر أسبوع عن تاريخ الدورة العادي أغتسل وأصلي، ثم بعد أيام قليلة تأتيني الدورة فتكون غزيرة، فلا أدري هل هي الدورة الحقيقية فأمسك عن الصلاة أم هي استحاضة يجب علي أن أصلي رغم كثرة الدم، مع العلم أنها ظروف ليست عادية، أي لم يكن لدي هذا المشكل؟
أفيدوني رحمكم الله، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان الدم الخارج من المرأة في موعد حيضتها واستمر ثلاثة أيام فاكثر ولم يزد عن عشرة أيام عند بعض الفقهاء، وخمسة عشر يوما عند البعض الآخر، فهو حيض، وإن قل عن ذلك أو زاد عنه فهو استحاضة.
وكل أحمر أو صفرة أو غير ذلك من الألوان غير الأبيض الصافي يعد من الحيض ما دام في مدته السابقة، وإذا كان بعد مدته فهو استحاضة.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوما على انقطاعه فهو استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
وإذا عاد الدم بعد طهرها بـ 15 يوما فأكثر فهو حيض جديد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.