2007-05-29 • فتوى رقم 16046
السلام عليكم
عندي ٣ أطفال، وزوجي يتحدث مع أخرى، ودائما يبعث لها رسائل غرامية من هاتفه، وهي أيضا تبعث له، وهي تعلم أنه متزوج، ولديه أطفال، وأنا واجهته بذلك واعترف لي وطلب مني السماح، وقال لي أنه لم يعد على علاقة بها، فسامحته من أجل أولادي، فعاد وخانني مرة ثانية مع نفس الفتاة، وكالعادة لما واجهته أنكر ذلك وطلب السماح، فسامحته، واستمرت العلاقة بيننا، وفي هذه الأيام اكتشفت أنه لايزال على علاقة بها، وأنه كان يستغفلني، فواجهته، فلم يجبني بأي شيء، والآن لم أعد أكلمه، وهو ينام في حجرة آخرى، فماذا أفعل؟ أرجوكم أفيدوني.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعلاقة بين زوجك وتلك البنت من أشد الحرام، وهي بلا شك من مقدمات الزنا، لأن الشيطان ثالثهما، والله تعالى قال: "وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الاسراء:32) أي من كل ما يقربكم منه ومنها الخلوة المحرمة، والمراسلة، وعلى زوجك أن يتقي الله تعالى في دينه وفي أعراض الناس، ويبتعد عن تلك الفتاة بشكل نهائي، ويزيلها من حياته، وإلا ستدمر عليه حياته، فإن كان لا يرضى ذلك لأخته أو أمه أو ابنته فيجب أن لا يرضاه لبنات الناس وأخواتهم.
وأسأل الله تعالى لك ولزوجك البعد عما حرم الله تعالى، وحياة زوجية هنيئة بعيدة عن المبعدين عن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.