2007-05-04 • فتوى رقم 16062
هل إذا لم تستطع الفتاة أن تجاهد نفسها في لبس الحجاب الشرعي الحقيقي، يكون الأفضل لها أن تنزعه بدل أن تنافق ربها في اللباس، وتعطي فكرة خاطئة عنه?
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة العاقلة البالغة بالحيض أو بالسن أمام الرجال الأجانب عنها، لأمر الشارع بذلك، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ﴾ [الأحزاب:59].
فعليها أن تخالف هواها وتلتزم بما أمرها به الله سبحانه وتعالى، فإنا عبيده وعلينا أن نطيعه، وسيحاسبنا يوم القيامة على ذلك، ثم إن الله تعالى ما فرضه عليها إلا لأنه يحقق مصلحة لها، جهلتها الفتاة أم عرفتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.