2007-05-25 • فتوى رقم 16105
السلام عليكم
سؤالي ديني اجتماعي نفسي.
أنا شاب أعزب، بلدنا مثل كل بلاد الأرض بلا استثناء مليء بالنساء والشابات الكاسيات العاريات، وكثير منهن جميلات.
كلما خرجت من البيت أو أطللت من النافذة أراهن.
أعيش باستمرار في جحيم من نار الشهوة والحرمان (لأني أعزب ولا أزني).
سؤالي بسيط: لو تزوجت يوما؛ هل الزواج كفيل بقطع هذا الإحساس المؤذي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك السعي للزواج إن كنت تملك مؤونة الزواج وتكاليفه، وظروفك تسمح به، وأنت بالغ رشيد، فإنه تحصين لك.
ففي الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يا معشر الشباب؛ من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).
أما إن كنت لا تملك مؤنته فعليك الانتظار إلى أن تملكه، والاستعانة بالصوم فإنه لك وجاء ووقاية كما أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، مع غض البصر عما حرم الله تعالى، وتستشعر بأن الله تعالى مطلع عليك، فإن النظر إلى النساء الأجنبيات محرم شرعاً، قال تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [النور:30].
وإن وقعك منك التفاتة بالخطأ فعليك أن تصرف نظرك مباشرة قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لسيدنا علي رضي الله تعالى عنه: (النظرة الأولى لك والآخرة عليك) أخرجه الطحاوي في معاني الآثار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.