2007-06-19 • فتوى رقم 16127
السلام عليكم
أعمل تاجراً، أبرمت اتفاقية مع مصنع لترويج منتوجه مقابل ربح متفق عليه على كل منتوج أبيعه.
المصنع أبرم اتفاقية مع أحد البنوك، يتولى بموجبها البنك منح قرض للحربف الذي يريد شراء منتوج هذا المصنع، يدفعه البنك مباشرة للمصنع مقابل شراء منتوجه، على أن يقوم الحريف بتسديد قرضه والفائدة للبنك.
المشكل أن هناك عقد شراء والتزام بالتسديد، أقوم بتحريره وإرساله إلى المصنع، وبدوره يرسله إلى البنك، على أن يتم خصم الأقساط المتفق عليها شهريا من مرتب الحريف لمدة معينة ممضى من طرفه قبل توفير البضاعة.
هل أعتبر كاتب وشاهد ووسيط ربا؟
جازاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أنك أنت الذي تقوم بتحرير العقد الذي ينص على وجود الفائدة، فيحرم عليك كتابة ذلك، وأنت شريك في الإثم للمرابي إن كتبته، لحديث جَابِرٍ رضي الله تعالى عنه قال: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ) رواه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.