2007-05-06 • فتوى رقم 16141
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: أنا خالد من ليبيا، ولكن أعيش بهولندا، تعرفت علي امرأة نصرانية مطلقة عبر الإنترنت، وأرغب في الزواج منها لأصون نفسي من الزنا؛ فهل يجوز هذا، مع العلم أنها موافقة على الزواج الإسلامي، فأنا أريد حفظ نفسي من الزنا؟
أثابكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزواج المسلم بالمرأة من أهل الكتاب (اليهود والنصارى) جائز على ما يعتقدون من عقيدة مخالفة للعقيدة الإسلامية، لقوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [المائدة:5].
لكن كرهه بعض الفقهاء، خشية أن تؤثر الأم على عقيدة أولادها إن لم تسلم.
وعليه فأرى إن لم تسلم قبل زواجك بها أن تتحول إلى غيرها، لما قد يترتب على زواجك بها من مفاسد كبيرة، الأولى البعد عنها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.